جاء تأسيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين تلبية لتطلعات جمعيات وروابط الاجتماعيين في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي كانت قبل هذا التأسيس تلتقي في ملتقيات دورية كل عامين، منذ العام 1987، وهو العام الذي استضافت فيه الشارقة الملتقى الأولى بتنظيم من جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليتأكد بذلك وحدة المنطلق والمصير، وعلى ضرورة التكامل المؤدي للتوحيد في كيان إقليمي جامع لها يعزز مكانة ودور الاجتماعي في مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة في مختلف الميادين الاجتماعية، ويوحد مواقف هذه الجمعيات ويعبر عنها في المؤتمرات الدولية والعربية، لذلك توافقت جمعية الاجتماعيين البحرينية وجمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة الاجتماعيين بدولة الكويت على تأسيس هذه الجمعية، والتي أعلن اشهارها في ديسمبر 2009، ولتتخذ من البحرين مقرا دائما لها.

وإذ تسعى الجمعية لاستكمال عضوية الاجتماعيين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، مؤسسات وأفراداً، وذلك بعد انضمام أعضاء من كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فإن أهم ما يتصدر أهدافها وتسعى أنشطتها وفعالياتها لتحقيقه هو تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والتفاعل بين الجمعيات المنضوية تحت عضويتها بهدف تحقيق التكامل والتوحيد فيما بينها إزاء القضايا الاجتماعية على الأصعدة الخليجية والعربية والدولية، فضلا عن رعاية مصالح الاجتماعيين في دول المجلس والارتقاء بمستواهم المهني وتعزيز مكانتهم وقدراتهم للمساهمة في خدمة وتنمية المجتمع العربي الخليجي.

ولقد تم منذ اشهار الجمعية الخليجية للاجتماعيين، تنظيم العديد من الملتقيات وورش العمل التدريبية وفق الخطة السنوية الطموح للجمعية، وباستضافة كل من الشارقة والمنامة والكويت خلال الفترة الماضية، وبمشاركة واسعة ومتنوعة من قبل الاجتماعيين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يأتي تنظيم ورشة العمل التدريبية (الإعاقة والتحديات المعاصرة) اليوم في سياق هذه الفعاليات.

نبذة عن الجمعية